الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على النبي المؤيد بالايات والمعجزات
وأشهد ان لا إله إلا الله وأنّ محمدا عبده ورسوله
كلنا نعلم بداية الاسلام وضعفه وقوة صناديد قريش وجاهم ومالهم وسلطانهم وتجارتهم
وكانوا ايضا اسياد من حيث القبائل وايضا اسياد للعبيد وكانت ايضا اللغة العربية الفصيحة
ديدنهم ؟ والذين اتبعوا رسولنا الكريم هم امثال بلال عبدا حبشى يشترى ويباع رضوان الله
عليه وهو الان فى عليين ؟
فهذا يذكرنى بضعف المسلمين اليوم والقوة والغلبة من حولنا ونحن لا حولة ولا قوة لنا إلا بالله وكلكم يعلم بأنّ هنالك حرب عالمية ثالثة قائمة على الإسلام والمسلمين وبشتى الطرق المتاحة يعنى بضعف المسلمين فى صدر الاسلام الموضوع كان موضوع ايمان وبإيمانهم نالوا أعلى المراتب.
واي حرب خاضوها كانت قرآنا يتلى حتى لما هزموا كانوا قد خالفوا اوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم افعلوا كذا فعلوا غير ذلك ؟ كم مرة فى اليوم يخالف الفرد منا اوامر رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم فكيف تكون الغلبة لنا والسيادة ونحن نتتوق لنشر دين الله فى العالم ؟ اين صناديد قريش كلنا نعلم اين هم ؟ اين الصحابة رضوان الله عليهم .
كلنا نعلم اين هم ؟ ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ( 23 ) ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما ( 24 ) )أي : وما غيروا عهد الله ، ولا نقضوه ولا بدلوه .
حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت قال : قال أنس : عمي أنس بن النضر سميت به ، لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ، فشق عليه وقال : أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غيبت عنه ، لئن أراني الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرين الله ما أصنع . قال : فهاب أن يقول غيرها ، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ يوم ] أحد ، فاستقبل سعد بن معاذ فقال له أنس يا أبا عمرو ، أبن .
واها لريح الجنة أجده دون أحد ، قال : فقاتلهم حتى قتل قال : فوجد في جسده بضع وثمانون من ضربة وطعنة ورمية ، فقالت أخته - عمتي الربيع ابنة النضر - : فما عرفت أخي إلا ببنانه . قال : فنزلت هذه الآية : ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) .
قال : فكانوا يرون أنها نزلت فيه ، وفي أصحابه .تضحيات لدرجة يشتم الواحد فيهم ريح الجنة .كلنا نعرف الجنة ولكن ليس لنا شوق حقيقى لها ولذلك حالنا هكذا .اين الإيمان الذى جعل هؤلاء يشتمون ريح الجنة من يدخله فى قلوبنا وكيف نثبت عليه